مايضُاف جديداً على موقع العلامة / ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظه الله -

قال الشاطبي الإمامـ - رحمه الله - ( كل من ابتدع في دين الله فهو ذليل حقير بسبب بدعته ، و إن ظهر لبادئ الأمر في عزّه و جبروته ، فهم في أنفسهم أذلاء ، ألا ترى أحوال المبتدعة في زمان التابعين ، و فيما بعد ذلك ؟! حتى تلبسوا بالسلاطين و لاذوا بأهل الأرض ، و من لم يقدر على ذلك استخفى ببدعته ، و هرب بها عن مخالطة الجمهور ) , [ الاعتصام ، للشاطبي : 1/126 ].

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

قصة قصيرة ... وواقع مرير



                    
أحكي لكم قصة قريبة مما نحن فيه : فى بلدة من البلدان امرأة تؤذي شباب البلدة بمفاتنها حتى أوقعت فى الزنا معها كثيراً من شباب المنطقة ، وبينما هى على هذا الحال إذ راودها شاب عن نفسها فأبت فقتلها ، و ارتاح الناس لأيام قليلة من أذاها ، ولكن كانت هناك فى الحي نساء عاهرات كُثر ، وبدأ النساء فى التنافس على مكان المرأة الفاتنة إذ استعدت النساء فى التجرد من الحشمة للنزول للشارع لكي يفعلن كما كانت تفعل البَغِي ، وبينما هن كذلك إذ اجتمعت النساء العفيفات فى بيت إحداهن وقررن ما يلي : أنهن لن يسمحن لامرأة من خارج المنطقة أن تأتي فتحل محل المرأة المقتولة ، أنهن لن يسمحن لأي امرأة غير منتقبة أن تحل محل المرأة المقتولة!! ، وأنهن سيرشحن امرأة من بينهن لتحل محل المرأة العاهرة حتى لا يتركن الساحة للعاهرات الأصليات
وأخيراً أنهم لن يتنازلن عن عفافهن وحشمتهن مهما حدث !!! .
وبالفعل نزلت المرأة المُرشحة للشارع لتحل محل المقتولة ، ولكن نزلت بنقابها وحشمتها ، وظلت تسير فى نفس الشوارع التى كانت تسير فيها المرأة المقتولة ، وتجلس فى الأماكن التي كانت تجلس فيها المرأة المقتولة ، وتقف فى نفس الأماكن التي وقفت فيها المرأة المقتولة ، ولكن الشباب ظلوا ينظرون إليها بتعجب وانفضوا عنها ، وأما العاهرات فى البلدة فظللن يجمعن حولهن الشباب كل واحدة بقدر جمالها !!
واجتمع النساء العفيفات مرة أخرى ليجدوا حلاً لهذه المشكلة !!
وقررن ما يلي :
أن يتنازلن عن بعض الحشمة وبعض الحجاب وبعض الوقار وبعض العفة حتى ينجذب إلى مرشحتهم الشبابُ ، وبالفعل نزلت المرأة التي كانت عفيفة وقد تنازلت عن كثير من حياءها وعفتها وحشمتها وحجابها !
وللأسف أقبل عليها الشباب إذ حُرموا أن يروا لون وجهها منذ أن ولدت ، لأنها كانت منتقبة ، ولما كشفت عن وجهها وعن بعض أعضاء جسدها اجتمع عليها الشباب ، وأما الفتيات الأخريات اللواتي أردن المنافسة فاجتمع عليهن أيضاً بعض الشباب!!
واجتمعت النساء مرة أخرى فى بيت من بيوتهن ليبحثن معاً مجريات الأمور وقررن ما يلي :
أن يخبروا الشباب أن الوقوف مع النساء العاهرات الأخريات حرام وأن النظر للنساء لا يجوز وأن ما تفعله مرشحتهن إنما تفعله من باب الضرورة !! ، إذ أن شباب البلدة فقراء لا يستطيعون تكاليف الزواج ، وعليه فيجوز فقط النظر ومخاطبة مرشحتهن بل والتمتع بها كما يفعل الرجل مع زوجته إذ الضرورة تحتم ذلك على الشباب الفقير ، وامرأة واحدة عاهرة خير من نساء كثيرات عاهرات ، وبالفعل أتت هذه المنشورات فى البلدة ثمارها !! ، اذ اجتمع غالبية الشباب على المرأة العاهرة الجديدة التابعة لبيت المنتقبات !! ، وظل الشباب يحدث بعضهم بعضاً : إن ما نفعله له فائدتان الأولى أننا لم نعص الله لأن ذلك ضرورة ، والفائدة الثانية أننا نقضى وطرنا ونستمتع بأوقاتنا بغير تكاليف مرهقة للزواج !.

و فى الأخير اصبحت العفيفة المنتقبة عاهرة فاحشة ، والنساء العفيفات الطاهرات يعملن من بيوتهن كقوادات للفاحشة .....انتهت القصة


----------------------------

من مفاتيح خريطة القصة :
1 -  الحكم بغير ما أنزل الله أعظم جُرماً من الزنا والفجور
2 -  ترك ساحة المعصية فارغة أو أن يحل فيها عصاة خير من أن ينزل إليها طائعون يعصون الله فيها


وكتب أبو معاذ بن حسين
عفا الله عنه
مشرف أنصار الدعوة السلفية
http://www.4salaf.com/vb/showthread.php?p=73386
هل أعجبك الموضوع ...؟

اشترك معنا و تابع جديد المدونة :)

كن من متابعينا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاكـمـ الله خيراً
أخوكمـ (أبوأويس أحمد بن جمال )

Best Blogger Gadgets